أحلى عبرة نتعلّمها اليوم

أحلى عبرة نتعلّمها اليوم

الحياة كلّها عبر ولازم الأنسان يتعلّم من العبر

هناك رواية بأنّ أحد زعماء المافيا إكتشف يوما بأن المحاسب في أحدى شركاته قد عمد إلى سرقة ٥ ملايين دولار من حساب شركته، والغريب بأنّ رئيس المافيا كان قد أختار هذا المحاسب الذي كان أصم وأبكم ظنّا منه بأنه لن يتكلّم للناس بما كان يملك في شركته من أموال  ومقتنيات
فقرر الزعيم أن يواجه المحاسب بما اكتشفه  فأخذ معه خبيرًا في لغة الإشارات، وقال له : قم بسؤاله أين المال الذي سرقته
عندها سأله الخبير عن طريق لغة الإشارات: فأجابه المحاسب أنه لا يعرف عن ماذا يتحدث، فأشهر الزعيم مسدسه وألصقه برأس المحاسب وقال للخبير : إسأله مرة أخرى
فسأل الخبير المحاسب وقال له سوف يقتلك إن لم تخبره عن مكان النقود، فأجاب المحاسب بلغة الإشارات قائلاً بأنّ النقود قد وضعها في حقيبة جلديّة ودفنها خلف مستودع الشركة
وحينها سأل الزعيم خبير اللغة ماذا قال لك : فأجابه الخبير أنه يقول بأنك جبان ومجرد نكرة لا تملك الشجاعة لإطلاق النار عليه…. فجنّ جنون الزعيم فأطاق النار فوراً على المحاسب وقتله من دون أن يعرف عن مصير المال المسروق …وهكذا انتهى الأمر لصالح خبير لغة الإشارات الذي ذهب وأخذ الحقيبة المليئة بأموال الزعيم المسروقة
نستخلص ٣ عبر من هذه القصّة
أوّلاً: من الخطأ أن نختار موظّفين بناء على مشكلة لديهم فقط أعتقادا منّا بأنها سوف تخدم مصالحنا .
ثانياً:  يجب أن لا نثق أبدا بمن ينقل إلينا الكلام ونبني قراراتنا على كلامه وخاصة بأنّنا لا نعرف تلك اللغة التي يتكلّمها.
ثالثا: يجب أن لا نستعجل بأخذ قرارات مبنيّة على عاطفة شخصيّة قبل أن نعرف حقيقة الأمر.
وهكذا تكون النتيجة خسارة كبيرة 
(بقلم بيار برخيا)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *