أحلى يوم هو اليوم العالمي للرقص فلنجعله كلّ يوم

عندما تمشي فانت تخطو كلّ خطوة بانتظام تتماشى مع دقّات قلبك التي تنبض لكي تبقى على قيد الحياة ، وعندما تركض فيبدأ قلبك ينبض بسرعة أكبر لكي يواكب خطواتك السريعة بتناغم وتناسق يطابقان عدد خطواتك السريعة مع عدد دقّات قلبك بالتساوي وهذا أمر طبيعي يحصل لكلّ أنسان حيّ، وهذا أيضا مطابق تماما لما يقوم به الراقصون المحترفون عندما يرقصون على أنغام الموسيقى حين نراهم يرقصون بتناغم وتناسق يطابقان سرعة خطواتهم مع سرعة نبضات الموسيقى التي يرقصون على أنغامها لتندمج نبضات قلبهم مع نبضات الموسيقى وتشكّلان لنا لوحة راقصة تسحر أرواحنا وتجعلنا نرقص معهم بأنسجام وأحساس مندمج مع أحساسهم حتى ولو كنّا جالسين على كراسينا ولا نقوم بأي حركة حين نشاهدهم يرقصون وكأننا نحن من يرقص في أجسادهم
كلّ هذا هو دليل واضح بأنّ كل أنسان يرقص كل يوم في كلّ خطوة يقوم بها من دون أن يدري، كذلك ينطبق هذا الأحساس ذاته حينما نكون جالسين نشاهد أي مبارات رياضيّة نحبّها ونندمج مع لاعبيها ونحسّ بأننا نحن من يلعب وليس هم
نستخلص بأنّ الرقص هو رياضة الحياة ودواء لصحّة الأنسان جسديّاً ونفسيّاً
أرقصوا كلّ يوم مهما كانت حالتكم فسوف يتحوّل يومكم إلى فرح وسعادة تملأ حياتكم
                                                     (بقلم بيار برخيا)